لم يتم إطلاق الأستاذ أحمد الرازحي لحد الآن: السيد (أبو جبريل) عيدكم مبارك، وكل عام وأنتم وكل شعبنا العزيز والمنكوب بخير: لم يتم إطلاق الأستاذ أحمد الرازحي لحد الآن، ولا تزال أسرته وكل محبيه ينتظرون لفتتك الكريمة بإطلاقه؛ ليشاركهم أفراح العيد.
أعتقد أننا لم نكن بخيلين معكم أيام استضعافكم ومظلوميتكم حتى تبخلوا علينا بتلبية مثل هذا المطلب البسيط والمُحق، وهو إطلاق شخص خدمكم لأكثر من خمسة عشر سنة، فقد جُدنا معكم بأغلى ما لدينا، بأولادنا، وبأمنِنا، وبممتلكاتنا، وقد تم مسح تاريخ آبائنا وأجدادنا وبدأنا الحياة من جديد!
كما جُدنا بسعادتنا؛ لدرجة أننا استبدلنا السكن في البيوت بالسكن في حفر ترابية، وصارت نساؤنا يطبخن في العراء ويتحملن مصاعب الحياة وضنك العيش لسنوات بسبب مواقفنا.
وهذا باعتقادي قمة الكرم، وليس الغرض الاستعراض أو الامتنان وإنما التذكير؛ كي لا تقابل البذل بالامتناع؛ لأن هذا ليس صحيحًا في حقك ، وما هكذاالظن بك.
إضافة إلى كون الكل يعرف الأستاذ أحمد، بصدقه ونزاهته واستقامته وخدمته في سبيل تنفيذ توجيهاتكم لأكثر من خمسة عشر سنة.
ولو نعلمُ عليه قضية واحدة ما قبلنا لأنفسنا أن نتكلم عنه، ومع ذلك أنا أضمن عليه شخصيًّا، رغم أن بإمكانك أن تستدعيه أي لحظة تريد، من البيت أو من الشارع وهو ذاهب إلى الجامعة، فهو يخرج من بيته لا يمتلك حتى مسدسًا للحماية الشخصية، والكل يعرفه...
