قام محمد علي الحوثي بترويج حملة إعلامية ممولة من المال العام، لما سماه حلحلة قضايا الثأر في اليمن. تمكن حسب زعمه من حل أربع قضايا في ذمار وإب. كان في السابق وفي زمن الدولة يقوم المشايخ في كل اليمن بحل قضايا الثأر بين القبائل بصورة مستمرة، وكانوا يسهمون إلى جانب الدولة بحل كثير من القضايا والخلافات بين الناس، كون اليمن يتكون معظم مناطقه من قبائل وعشائر مسلحة.
ما قام به محمد علي هذه الفترة في إب وذمار كان يقوم بأضعافه الشيخ علي حميد جليدان أو علي مقصع أو زيد أبو علي أو أبناء الشيخ عبدالله الأحمر، والشيخ الشايف وغيرهم من مشايخ اليمن، ولكنها كانت جهود تتم في سياق اجتماعي غير مسيس ولا ممول وبعيدة عن المتاجرة الإعلامية بها، وكانت أجهزة الدولة تدعم تلك الجهود الإصلاحية، وتنفق المال لتسديد الديات والتعويضات. بالمقابل وفي مديرتنا حوث وفي العصيمات وسفيان وعذر، أشعلت الجماعة السلالية (فرع اليمن) بصورة مباشرة وغير مباشرة أكثر من خمسين قضية ثأر وقتل بين القبائل، وهذا موجود في كل مكان وصلته جماعة الرسي العنصرية!
على فكرة: منعت الجماعة السلالية مشايخ القبائل بقيامهم بواجباتهم الاجتماعية، وأوقفت محاولاتهم لحل مشاكل قبائلهم، وأجبرتهم على الصمت وترك تلك القضايا حصرية بأيدي المشرفين السلاليين.
أما جريمة نهب الأراضي، فهو جارج نازف فتحته المليشيات في كل مناطق اليمن.. المهم كلها قلة خير ومتاجرة بمصالح الناس وبقضاياهم، وحتى ببقايا آمالهم.