خلال أسبوعين من إقامتي في الرياض، التقيت بشخصيات كثيرة، من جميع المكونات السياسية والاجتماعية والقبلية اليمنية، وتشرفت بقبول دعوات إفطار من مشائخ ووجهاء من الشمال والجنوب.
كما تحدثنا مع قيادات من الإنتقالي، ومن الحراكات الجنوبية المختلفة، ووجدت أن الجميع مُجمع على كارثية المشروع الفارسي، وأنه أم المصائب على اليمن، وأن الخلافات السياسية بين الأطراف السياسية تظل خلافات قابلة للحل والتفاهم، بما فيها حق تقرير مصير الجنوب. وتعززت علاقاتنا البينية بشكل أفضل، بعد كانت تعتمل في مسارات، تحكمها القناعات الآحادية، والأحكام المُسبقة، وكان التشنج والنزق، محددات ثابتة في الخطابات الإعلامية لكل الأطراف.
مثلت مشاورات الرياض نقطة انطلاق هامة، لتعزيز صفوف اليمنيين، وتقارب قياداتهم، ومثلت الرياض محطة تاريخية لهندسة إعادة تشكيل المؤسسة الرئاسية، بما يعزز من قوة الشرعية، في مسعاها لاستعادة الدولة اليمنية.