من حق توكل كرمان الإحتفال بذكرى فبراير! هي الوحيدة التي لابد عليها الإحتفال بأعلى صوتها وإطلاق الألعاب النارية بهذه المناسبة العظيمة! ذكرى تحولها من ناشطة بسيطة إلى إحدى أكبر الأغنياء.
كانت توكل ناشطة بسيطة تتنقل بين المحافظات بكل أمان وسلام بباص النقل الجماعي بدون أن يوقفها أحد! طالبت وحرضت وجرت الوطن خلفها إلى مستنقع صراع دولي وعندما قامت الحرب غادرت وتركت اليمن!
استفادت من فبراير ولكنها لم تفيد اليمن بشيءٍ بإستثناء بعض الدعم المالي البسيط التي تقدمه من الحين للآخر لكي تصبح "ترند" ويتحدث الناس عنها! بكل استخفاف تطل علينا توكل بذكرى فبراير من إسطنبول وتتحدث عن مبادئ الثورة وهي أول من باع هذا البلد وتخلى عنه وسافر للعيش بالخارج!
إلى توكل كرمان. عن أي ذكرى تتحدثين عنها؟
هل تذكري اليمنيين إننا كنا نملك دولة وجيش ومؤسسات رسمية وسياحة وثقافة واستقرار وتنمية دمر بسببك أنت وامثالك الذين طلعوا على ظهور الثوار! قد نسمع لأشخاص يتحدثون عن الثورة وهم يعيشون في اليمن يعانون مما نعانيه ولكن لست أنت أو من على شاكلتك تتحدثين عن الثورة! في ذكرى فبراير نود أخبارك أن اليمنيين ليس لديهم وطنًا أمن لمتابعة هذه الذكرى ولا كهرباء لتشغيل شاشات التلفزة والبعض لا يمتلك رصيد إنترنت لمشاهدة خطاباتك السخيفة البعيدة عن هموم ومشاكل اليمن! هل ممكن نضع عليك بعض التساؤلات؟
متى كانت آخر زيارة لك لليمن؟ ماذا قدمتي للثوار الذين خرجوا بإسقاط النظام معك؟ ماذا قدمتي لليمن أصلاً منذُ أخذ جائزة نوبل التي صدعتي رؤوسنا بها؟ هل تتابعي ما يحدث في اليمن أو حتى بمدينتك محافظة تعز التي تعاني الحصار المطبق عليها؟ وأنت تعيشين بقصور فارهة أنت واسرتك هل تتابعي قصف المنازل وتشريد الأهالي وترفعين ذلك للمجتمع الدولي مثل ما تتابعين تطورات الأحدث في الدول العربية؟
على ماذا نحتفل بالله عليكي؟ نحتفل بوطن شرد ودمر أهله؟ أما نحتفل بزيادة ثروتك المالية والحياة الجميلة التي تعيشين بها انت واسرتك والمقربين منك في إسطنبول وبالدول الأوروبية؟
سؤال أخير هل تتابعي التعليقات وردود فعل اليمنيين في صفحاتك على خطابك أم إنك تفعلي لهم حظر مثل ما حظرتي معظم الناشطين ولم تبقي إلا على المطبلين حولك؟
لن نحتفل معك أو نؤيد خطابك. ولن نرقص على أشلاء الشعب اليمني. وعليك وعلى امثالك الخجل قبل الحديث عن الثورة. الثائر الذي يتحسن حالة بوقت دمار وطنه يعد خائن وليس مناضل إذا كنت تجهلي ذلك! قليلًا من الخجل!
أنها ذكرى نكبة اليمن وتدمير مؤسساته!
إذا أردت الاحتفال فعليك أولًا الإعتذار لهذا الشعب التي أخذتي منه ولم تعطيه شيئًا!
