خرجت اليوم مسيرة الثعالب بتقرير أمني، سعوا من خلاله للنيل من الأخ العزيز حميد بن حسين مجلي. شارك في متابعته وإعداده كل فروعهم الأمنية وزوائدهم الإعلامية. ولذا؛ أجد أنه من الواجب علينا أن نسلط الضوء قليلا على المسيرة النضالية لأسرة آل مجلي، ضد الكهنوت السلالي في اليمن.
الشيخ/ فايد مجلي:
عُرف الشيخ فايد مجلي باعتزازه بهويته اليمانية خلال فترة سيطرة الجاثوم السلالي/ يحيى حميد الدين، على بعض مناطق اليمن، فقد كان من أوائل الأحرار الذي سارعوا لدعم الثورة الدستورية عام 1948 ، وحركة 1955 ضد الإمامة في اليمن، وعلى إثر مواقفه النضالية، سُجن عدة مرات. كان الشيخ فايد من صقور ثورة 26 سبتمبر 1962، وقاد الكثير من المعارك ضد فلول الإمامة، الأمر الذي أهله أن يكون عضوًا في مجلس قيادة الثورة، وعضوًا في المجلس الوطني الأعلى، ثم في مجلس الشعب التأسيسي، عام 1970.
الشيخ/ حسين فايد مجلي.
ورث الشيخ حسين من والده فايد الاعتزاز باليمن والنفور من كل ما من شأنه التقليل من المواطن اليمني وهويته اليمانية، ولذا كان من الشباب الأوائل الذين رفضوا الخضوع للإمامة، وكان ممن شارك في عملية تخليص اليمن من بقايا الإمامة في صعدة عام 1969، عبر اغتيال الإمام/ عبدالله بن الحسن، الذي تمركز في صعدة لمحاربة الدولة اليمنية الوليدة آنذاك.
ظل الشيخ حسين بن فايد يعارض أي نفوذ وعودة للإمامة إلى صعدة، تحت أي ذريعة وشعار. فكان خلال ثمانينيات القرن الماضي، يواجه ويردع تحركات بدر الدين الأب، وكان يقف وحيدًا لمنعه من نشر عقائده السوداء في محافظة صعدة. بل أنه منع قيادات السلالة وعلى رأسهم بدر الدين وصلاح فليته من الدخول إلى مدينة صعدة خلال حياته، وهو المشهور بقوله لمن كان يعاتبه على مواقفه الحادة ضد بدر الدين: هؤلاء لو تمكنوا من الأمر، سيذبحونكم مثلما تُذبح الخراف الجرباء، فلا تأمنونهم.
الشيخ/ عثمان حسين مجلي.
نجح الشيخ عثمان من إضافة الكثير من المواقف المشرفة إلى صفحة الأسرة المرصعة بالمواقف اليمانية الزاهية ضد الكهنوت السلالي. فنذكر أنه في الوقت الذي كانت في القوى السياسية تتصارع وتتقاسم السلطة في صنعاء على إثر أحداث 2011، كان مع أسرته وبعض أبطال صعدة في مواجهة شاملة مع مسيرة الضباع في مديرياتهم.
وبينما كان معظم ساسة اليمن في تلك الفترة في مسابقة ماراثونية للتقرب من عبدالملك؛ بذرائع السياسة والكياسة والمصالح، كان عثمان وربعه ينزفون في معركة اختل توازنها لصالح الباطل السلالي في صعدة. لم يترك عثمان محافظته إلا بعد أن شعر بتخلي الدولة عن المواجهة، وأن الجميع قد سلم أو أستسلم أو باع.
اليوم ومن موقعه الرئاسي، نجد الشيخ عثمان في نفس خطه النضالي الصادق النقي ضد مشروع الكهنوتي، ويعمل بصدق لإنقاذ اليمن، واستعادة سلطات الدولة في المناطق التي نُكبت بالرسية.
الدكتور عُمر حسين مجلي:
الدكتور الهادئ عمر، شاب رضع الوطنية والصدق من أسرته ومن تراب اليمن ومائها وشجرها. شغل منصب وكيل وزارة الصحة قبل 2011، ثم مديرا لمكتب رئيس مجلس الوزراء بعد 2015، وعندما وجد نفسه غريبًا في منصبه الأخير، فضل المغادرة بصمت، فاستقال وفضل العمل مع الشرعية من موقعه كمواطن، وهو القادر على استثمار تاريخه الوظيفي وتاريخ أسرته النضالي، ليكون في أعلى مناصب الدولة.
المهندس/ حميد حسين مجلي:
حميد الذي تنبح وسائل الإعلام الحوثية ضده اليوم، هو الشاب الوطني الغيور الذي يعمل لمصلحة اليمن بهدوء، ودون منصب رسمي في الدولة. كان مع شقيقه عثمان وأسرته في مواجهة مفتوحة طيلة حروب السلالة ضد اليمن (2004ـ 2010).
ولأنه صادق في عمله، وثابت الموقف ضد العقائد الدخيلة على بلادنا، كان من أهم المؤثرين ضد تغلغل مسيرة الثعالب في محافظة صعدة، حتى أنهم وبنذالة، أقدموا على اغتيال نجله الصغير عُمر، بقذيفة هاون وهو يلعب في فناء منزلهم بصعدة عام، وتقطع إلى أشلاء أمامه.
اليوم هو أحد المناضلين الذين يخدمون الدولة بصمت، ومن الواجب علينا إنصافه، والوقوف معه أمام الحملة السلالية الشعواء التي تنال منه.
العميد/ ياسر حسين مجلي:
بإشراف الشيخ عثمان، تم تأسيس وحدات عسكرية في شمال صعدة في عام 2015، بقيادة شقيقه الأصغر العميد ياسر مجلي. برغم صغر سنه، إلا أنه نجح باستعادة مواقع مهمة في شمالي محافظة صعدة وحقق ما عجز عن تحقيقه الكثير من القيادات العسكرية. نجده اليوم مرابطًا مع أبطال من جميع مديريات اليمن، على قمم جبال صعدة الشمالية، ويرسمون مواقف بطولية تضاف إلى مواقفهم المعروفة.
الشهيد الرائد/ معين حسين مجلي:
في الوقت الذي كانت فيه قطعان مسيرة الثعالب تتقدم صوب العاصمة صنعاء في منتصف عام 2014، تحت سمع ونظر وخيانات بعض قيادات الدولة ومعظم قيادات الأحزاب، كُلف الرائد معين مجلي بقيادة قوة صغيرة لتوقيف تقدم الميليشيات خارج العاصمة صنعاء.
ولكنه وما أن وصل إلى مديرية عيال سريح، حتى كان الكمين بانتظاره، ولقي الله سبحانه وتعالى، شهيدا مجيدا، تحت راية العلم الجمهوري.
أسرة مناضلة، كرم الله وجوههم، فلم تتلوث أيديهم بمصافحة أي فرع سلالي في اليمن، بذرائع السياسة أو المصالح. وبمثل هذه الهامات والأسر اليمانية، نفتخر، ووجب علينا التوثيق للأجيال، حتى لا تضيع المواقف البطولية في زحمة الهراء والكذب وتزييف المواقف، الرائج هذه الأيام.