كم أنا سعيد عندما أرى هذه الأيام عشرات الآلاف من اليمنيين، يتحلقون في مسارح وحدائق ومراكز الرياض الفنية، ويتسامرون ويرقصون ويبتهجون على أنغام يمانية، في أجواء مفعمة بالأمن والأمان، والأمل والسلام؛ افتقدوها في بلادهم.

أفردت إدارة الترفيه السعودية لليمنيين مساحة كبيرة في برامجها الترفيهية والثقافية، لعرض فنونهم وتنوعهم الثقافي، وخصتهم بأوقات وأماكن مميزة لتقديم وصلاتهم الغنائية، والشدو بسمفونياتهم المميزة، وأشعارهم الغزلية، والتفاخر بتنوع أزيائهم وبجميع أنشطتهم الفلوكولوية. 

كانت النتيجة مذهلة، فقد نجح المشاركون اليمنيون بتقديم صور فسيفسائية يمانية رائعة الجمال، أظهروا للعالم مدى روعة مخزونهم الثقافي وتنوعهم الغنائي الجميل، الخال من أدخنة الحروب ومن شوائب التطرف، التي تستميت أطراف كثيرة على لصقها بشعب اليمن الحبيب. 

في ظل مساعي غربان التطرف الطائفي في صنعاء لطمس ثقافة اليمنيين وتشويه تراثهم، تأتي المملكة لإحياء تراثهم، والاحتفاء بهم وبتنوعهم الفسيفسائي الجميل.

مثلت المملكة الحضن الدافئ لليمنيين خلال ليال طويلة دامسة، طال شتاءها.

الشكر للقيادة السياسية للمملكة العربية السعودية، الذين هم السند الأول والأقرب لليمن واليمنيين في الرخاء والشدة.

تحية للقائمين على إدارة الترفيه والضيافة السعودية، على رعايتهم الكريمة لمختلف الفرق الفنية اليمنية.