الإسلاميون وحلفاؤهم الاقليميون ودول الخليج كانوا مع المعسكر الغربي الراسمالي .
اليساريون والقوميون وحلفاؤهم العرب الآخرون كانوا مع المعسكر الشرقي الإشتراكي .
كل طرف في تلك المرحلة حشد ضد الطرف الآخر كل دوافع وادوات العداء ومثلت تلك العقود الثلاثة نهاية القرن العشرين مرحلة التيه عن بوصلة الجمهورية والنهضة باليمن ولم تكن بالضرورة متموضعة جغرافيا شمالا وجنوبا فقد بدأت في الجنوب بين رفاق النضال والكفاح ضد المستعمر البريطاني .
أفرزت تلك الصراعات سلوك متعصب أفقد اليمنيين التعاون والتكامل المطلوب لبناء الدولة الوطنية وتحولت الجغرافيا اليمنية إلى جغرافيا مشاغبة جاذبة لكل أسباب عدم الاستقرار في المنطقة حد توصيف الكاتب والباحث السياسي حسين الصادر ولا زالت آثارها حاضرة حتى اللحظة .
بينما القراءة الواعية لتلك العقود كفيلة بالدفع نحو مشروع الدولة الوطنية القائمة على فكرة الهوية الحضارية لليمن والإنتماء للجغرافيا والتاريخ القائم على التنوع والقبول بالآخر وتجاوز مرحلة التعصب للإيدلوجيات المستوردة .
