بداية كل عام وانتم بخير وصحة وعافية بمناسبة عيد الاضحى المبارك أعاده الله علينا باليُمن والإيمان واليسر والفرج والنصر لشعبنا اليمني العظيم الحر الصابر المثابر المتكافل المتعاون المتراحم في ظل هذا الظلم والفقر الممنهج والخذلان من الأخ والصديق والشقيق رغم حضور اليمن في عقيدة وذاكرة الأمة والانسانية لكنه غائب عن الوجدان والشعور فلك الله ياشعب اليمن .
تهنئة تعيش وتتجاوز المعاناة والحنين ووجع الفقد والبُعد في الداخل والخارج تحت وطأة الكهنوت السلالي وباقي المحافظات وفي مخيمات النزوح وعواصم الشتات والغربة والبُعد عن الأهل والأحباب والأصدقاء والجيران والزملاء.
في ظل تغريبة يمنية تضاعفت بفعل نكبة 21سبتمبر 2014م وماقبلها ومانتج عنها من تمزيق للنسيج الاجتماعي والجغرافيا الوطنية والنزوح والشتات.
بعد التهنئة وبمناسبة عيد الأضحى إليكم منشورا يسلط الضوء على أهمية وضرورة تعزيز التواصل الاجتماعي بلا حدود مع كل شرائح المجتمع اليمني في الداخل والخارج.
يدعو إلى ترميم اللحمة الوطنية من منطلق واقع المعاناة المشترك ومسؤولية إنقاذ مستقبل الأجيال بالاعتماد على الله تعالى ثم بجهود كل حر كريم من أبناء هذا الشعب اليمني لاستعادة جمهوريتنا وكرامتنا ودولتنا .
سيعود اليمن سعيدا كسالف عهده بمشاركة الجميع في مواجهة مشاريع الكهنوت والعنصرية والتجويع والتجريف والتقسيم والاستحواذ التي تعصف بالحاضر وتهدد المستقبل .
لن يتحرر اليمن ويستعيد ذاته إلا بسواعد أبناءه وتضحيات أحراره بلافتة نضال شعبي جمعي يستوعب الجميع ويسهم فيه الجميع بدوافع وطنية ذاتية تتحرك وفق بوصلة اليمن الجمهوري فقط .
أيها الإخوة ذكر القرآن أبرز مظاهر الفساد في الأرض في قوله تعالى في سورة البقرة ﴿ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾
[ البقرة: 27] وفي سورة الرعد ﴿ وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۙ أُولَٰئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴾
[ الرعد: 25].
كما ذكر القرآن أبرز مظاهر الصلاح في الأرض وتحقيق السلام والصبر والصلة والصلاة والانفاق لاستحقاق دار السلام في الآخرة قوله تعالى في سورة الرعد{ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21)} وقوله تعالى ﴿ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ﴾
[ الرعد: 22].
نعم لقد قطعت أواصر القربى واذكيت العداوات بين أبناء الشعب اليمني وتلقى النسيج الاجتماعي محاولات خطيرة لتمزيقة لولا عظمة هذا الشعب وعراقته وإيمانه .
سعى الكهنوت السلالي لذلك باستراتيجية التأجيج للعداوة بين القبائل والمكونات الوطنية والأسر.
ولافتة التكفير والدعشنة والأمركة والصهينة ثم العدوان الذي تبخر تحت أقدام السفير السعودي وتأشيرات حج المجاملة ، ومانتج بعد ذلك من قطع طرق ونزوح ملايين اليمنيين وشتاتهم وخروج مشاريع مناطقية كردة فعل بعضها مبرر وبعضها غير مبرر .
يصر كهنة الخرافة السلالية المعضلة الأكبر على اليمن جغرافيا وإنسان على أنه سيتمن بالسماح لرجوع الأحرار والمناضلين كاشخاص متجردين من كرامتهم متنازلين عن جمهوريتهم وهويتهم على شفا سائلة كبير سدنتهم البخيتي وهذا مالا يرضاه ملايين اليمنيين الأحرار الرافضين للخرافة والكهنوت تحت وطأتها ناهيك عن الأحرار الذين أعلنوا المواجهة بكل الوسائل المتاحة .
كما أنهم يشترطون لفتح الطرقات والمنافذ على المدن والمناطق المحاصرة اعلانها الدخول تحت لافتة الملالي وقيادة كهنة الخرافة السلالية، التي لن يجلب الخنوع والخضوع لها سوى المزيد من القتل والدمار والاستعباد والامتهان للشعب اليمني العظيم على عتبات سراديبهم ونزواتهم العنصرية الشيطانية .
لقد تسبب الحوثي في معاناة الشعب للبعد والقطيعة خلال سنوات تمرده الاثيم وهو يراهن على هذه القطيعة والبُعد للتحشيد لمشروعه وخرافته واستفراده بجبهات المواجهة واحدة تلو أخرى في ظل ظروف إقليمية ودولية يرى أنها قد تكون رياحا تدف شراع قراصنته ومجاديف أطماعه الموهومة .
قد آن الأوان للجميع لتعزيز صلة الموصول وتجديد ما انقطع عبر إحياء وشائج القربى ومشاعر الإخوة والصداقة والزمالة والجوار والوطنية والانتماء بمنهجية تواصل مكثف وشامل ومستمر.
تواصل يبدأ من دائرة الأهل والأقارب إلى دائرة الوطنية والجمهورية والمستقبل المشترك الذي يجب انقاذه من كهنوت الخرافة السلالية ومخلفاتها وما نتج عنها .
اتصالات ورسائل مفعمة بمشاعر الحب والشوق والاعذار والتغاضي عما حدث والبعد عن جدلية أنتم الذين وانتم الذين ...... فكلنا فرطنا في اليمن والجمهورية والدولة بدوافع متعددة ولافتات متصارعة صحونا على حجم الكارثة والخطر المهدد لحاضرنا ومستقبلنا وحتى ماضينا المجيد.
قلوبنا شوق جارف لكل قريب وصديق وزميل وحر باعدت بيننا الحواجز والكهنة لكن لن يقف أمام شوقنا ومشاعرنا أحد ما دامت اليمن روحا يسري في العروق والجمهورية خيارا يحدد مسارات النضال وأبجدياته.
#الايمان_يمان
#اليمن_العظيم
#تحيا_الجمهوريه_اليمنية