أثارت التحركات الأخيرة للسفير الإيراني لدى حكومة جماعة الحوثي الإرهابية في صنعاء حسن إيرلو، سخط الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، التي وصفته بـالحاكم الفعلي للعاصمة.
وظهر إيرلو خلال يومي الثلاثاء والأربعاء وهو يتفقد أعمالاً إنشائية في المستشفى الجمهوري التعليمي وقسم الفشل الكلوي بمستشفى الثورة العام بصنعاء في نشاط غير دبلوماسي.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني إن تحركات ما أسماه الضابط في فيلق القدس الإيراني، حسن إيرلو والتي يتم إبرازها عبر وسائل الإعلام التابعة للحوثيين تؤكد أنه بات يتصرف كحاكم فعلي ويفرض نفسه المسئول الأول عن العاصمة المختطفة وباقي مناطق سيطرة الجماعة.
واعتبر الإرياني في سلسلة تغريدات على تويتر في ساعة متأخرة مساء الأربعاء، أن تحركات إيرلو تثبت أن قيادات الحوثيين مجرد ديكورات شكلية لا تمتلك القرار الفعلي في الجانب السياسي والعسكري وحتى الإداري، حسب تعبيره.
واتهم الوزير اليمني النظام الإيراني بممارسة وصايته المباشرة والمعلنة على إدارة المناطق الخاضعة للحوثيين، عبر حسن إيرلو، المصنف في قوائم الإرهاب الدولية، في إشارة إلى العقوبات الأمريكية المفروضة عليه بعد وصوله إلى صنعاء.
وأضاف هذه التحركات تكشف للمجتمع الدولي والرأي العالم حقيقة الأحداث منذ الانقلاب، وتؤكد محاولات النظام الإيراني فرض سيطرته على اليمن ضمن مشروعه التوسعي في كامل المنطقة، وتحويل اليمن إلى منطلق لتنفيذ سياساته التدميرية، وأن مليشيا الحوثي مجرد أداة لتنفيذ هذا المشروع حد قوله.
ولم يصدر أي تعليق من جانب الحوثيين رداً على الاتهامات الحكومية، وطوال الأشهر التي تلت وصول المسؤول الإيراني، إلى صنعاء في أكتوبر الماضي، شنّت الحكومة اليمنية هجوماً متواصلاً على جماعة الحوثيين واعتبرتها منزوعة السيادة.
وتتهم الحكومة اليمنية إيرلو بقيادة الهجمات العسكرية على مدينة مأرب النفطية، وتقول إن له بصمات في الهجمات الجوية التي تنفذها جماعة الحوثيين في العمق السعودي بواسطة الطائرات المسيَّرة والصواريخ الباليستية.
متابعة
