الجمعة ، 29 مارس 2024
أخبار

اللجنة الدولية للصليب الاحمر: مع إتاحة لقاح كوفيد-19، نأمل عدم دخول الأشخاص المتضررين من النزاع المسلح في غياهب النسيان

ماز برس:

  اعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) ، مع إتاحة لقاحات كوفيد-19، عن أملها في ضمان حصول الأشخاص المتضررين من النزاع والعنف على اللقاح على نحو منصف دون أن يُجبروا على البقاء في الصفوف الخلفية أو تطويهم غياهب النسيان.

وقالت في بيان لها، حصل "ماز برس" على نسخة منه، انه :وبالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في مناطق النزاع، ينطوي حصولهم على الخدمات الصحية الأساسية على تحديات، بل يعتبر ضربًا من ضروب المستحيل في كثير من الأحيان. وهؤلاء السكان معرضون بالقدر نفسه للإصابة بمرض كوفيد-19 وتجدر حمايتهم من هذا التهديد الصحي الخطير. وبالإضافة إلى ذلك، تشير تقديرات اللجنة الدولية إلى أن أكثر من 60 مليون شخص يعيشون في مناطق تخضع لسيطرة جماعات مسلحة غير حكومية ما يعرضهم للاستبعاد من الأطر الوطنية لتوزيع اللقاح.

واضافت :كما يجب إدراج المجتمعات المهمشة، بما في ذلك النازحون داخليًا والمهاجرون وملتمسو اللجوء والمحتجزون، في برامج التلقيح الوطنية والاعتراف بهم بوصفهم فئات تحتاج إلى الحماية الصحية التي سيوفرها اللقاح.

وقال السيد روبير مارديني، المدير العام للجنة الدولية: "إن العاملين في مجال الرعاية الصحية أو أي شخص يعاني من ضعف في جهاز المناعة في المناطق المتضررة من النزاع المسلح يتحملون العبء المزدوج للنزاع وكوفيد-19 في المناطق التي يطويها النسيان والإهمال في كثير من الأحيان. ونعتقد أن السكان في هذه المناطق ينبغي لهم أن يتمتعوا بنفس الحقوق وإمكانية الحصول على اللقاح شأنهم شأن غيرهم".

وبحسب بيان اللجنة، فانه في في مناطق النزاع، قد يؤدي ضعف القدرات الصحية بفعل تعطل الخدمات الصحية أو تدميرها، ونقص الطواقم الصحية، والهياكل الأساسية غير المستقرة، والحدود المتنازع عليها، إلى عرقلة توزيع اللقاح. ويقترن الوصول إلى الخطوط الأمامية والمناطق التي تخضع لسيطرة جماعات مسلحة غير حكومية بتعقيدات، مثل صعوبة تقديم الخدمات اللوجستية، والحاجة إلى الحصول على تصاريح للانتقال، وانخفاض توفر الكهرباء والتبريد. وقد تعرقل التدابير التقييدية والعقوبات إمكانية الوصول إلى هذه المناطق.

وذكر البيان ان "اللجنة الدولية ستتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، في دعم الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وهي تضطلع بدور قيادي في تنفيذ برامج التلقيح وتوزيع لقاح كوفيد-19، كل في بلده".

وتقف اللجنة الدولية على أهبة الاستعداد لدعم برامج التلقيح الوطنية وتيسير حصول السكان في البلدان المتضررة من النزاع المسلح والعنف على لقاح كوفيد-19. وهي مستعدة أيضًا لاستخدام وضعها المتميز وعرض تقديم خدماتها بوصفها وسيطًا محايدًا من أجل كفالة أن يحصل على اللقاح الأشخاصُ الذين يعيشون في مناطق النزاع وفي مناطق لا تخضع لسيطرة حكومية وفي أماكن الاحتجاز. فاستبعاد هؤلاء الأشخاص من الحصول على لقاح كوفيد-19 يشكل خطرًا واضحًا إذ لن يبقى أحد في مأمن حتى يأمن الجميع.

وتطلب اللجنة الدولية ما يلي:

أن تكفل الدول إدراج السكان في حالات الطوارئ الإنسانية ضمن أطر التلقيح الوطنية.

أن تتيح أطراف النزاع إمكانية حصول السكان الخاضعين لسيطرتها على اللقاح وأن تيسر عمل المنظمات الإنسانية والطواقم الصحية المسؤولة عن عمليات التلقيح، وفقًا لالتزاماتها القانونية، بموجب أطر منها القانون الدولي الإنساني.

أن تدعم الدولُ الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر التي تضطلع بدور أساسي في التلقيح ضد كوفيد-19.

أن تلتزم الدول بعمليات التحصين الروتينية والخدمات الصحية الأساسية تعززها. فقد عُلقت حملات التلقيح ضد الحصبة وشلل الأطفال في عشرات البلدان، ويتعرض ما لا يقل عن 80 مليون طفل دون سن الواحدة لخطر الإصابة بأمراض تتسبب في وفيات كبيرة مثل الحصبة والدفتيريا وشلل الأطفال. وعلى الرغم من أن لقاح كوفيد-19 يتسم بأهمية ملحة، فهناك حاجة ماسة إلى اللقاحات الأخرى ويجب توفيرها.

وينبغي أن توجه الدعوة إلى أعضاء المجتمعات المحلية ومتطوعي جمعيات الصليب الأحمر/الهلال الأحمر والقيادات المجتمعية للمساعدة في تصميم خطط تعبئة اللقاح وتنفيذها. وتكتسي الاستعانة بالمجتمعات المحلية وتزويدها بمعلومات دقيقة أهميةً بالغة لنجاح برامج التلقيح ضد كوفيد-19 وسلامة الطواقم الصحية.

وقال السيد "مارديني" قائلًا: "تقف اللجنة الدولية على أهبة الاستعداد، بالتعاون مع الشركاء في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، للمشاركة في توزيع لقاح كوفيد-19، ولا سيما في المناطق المتضررة من النزاع والمناطق الواقعة في آخر نقطة يمكن الوصول إليها على طول الخطوط الأمامية، وكذلك في أماكن الاحتجاز. وسنمنح الأولوية أيضًا لعمليات التلقيح الروتينية وسنعمل على توفير معلومات موثوقة عن اللقاحات".