الجمعة ، 03 مايو 2024
أخبار

مقذوف من مخلفات مليشيات الحوثي يفقد الشاب عبدالله ذراعه

 ماز برس:

 فجأة وجد الشاب عبدالله نفسه مبتور الذراع قبل أن يكمل العقد الثاني من عمره، أما ذراعه الآخر فقد بترت إحدى أصابعه منها، ولا تزال الندوب شاهدة تحكي قصة الألم وماساة شاب يحمل جروح غائرة و لم يعد باستطاعته أن يحمل قلما يطلق العنان لأفكاره على الورق ولا ريشة يرسم بها عالم آخر بهي الألوان غير عالمنا الذي تلون بالأسود الحالك، بفعل مليشيا الحوثي.

الشاب عبدالله محمد حسن أشرف، 17 عاما، أحد أبناء قرية اليابلي الواقعة شرق مديرية الخوخة، له 11 أخا؛ بينهم 9 بنين، و6 بنات، أصيب عبدالله إثر انفجار من مخلفات مليشيا الحوثي، بترت ذراعه اليمنى على إثره، إضافة إلى جراح غائرة متفرقة في جميع مناطق جسده.

 يعيش عبدالله وأسرته المكونة من 17 فردا ظروف معيشة قاهرة في ظل الحرب إذ يرزحون تحت خط فقر مدقع، وهو أنه أكبر أخوته ولا يستطيع مساعدة والده بمصاريف المنزل لتأمين لقمة العيش ل11 أخا وذلك لعجزه الناجم عن الإصابة التي تسببت بها مليشيا الحوثي.

 بمحض كمد وألم يتذكر عبدالله تفاصيل الحادثة التي بترت ذراعه على إثرها قائلا: بترت يدي اليمنى وإحدى أصابع يدي اليسرى وصمت لوهلة وهو يفرك جبهته بما تبقى من أصابع يده اليسرى، كدلالة عميقة على الحزن والحيرة في آن واحد، وأردف: أصبحت معاقا، وكررها ثانية أصبحت معاقا ولا أمتلك أي شيء.

يتحدث طفل صغير عن المأساة الكبيرة، وهو ابن عم عبدالله قائلا: قذيفة مليشيا الحوثي التي أصابت عبدالله و بترت يده، أصابت أيضا عمه بجراح في يده وتسبب بأضرار بالغة في إحدى عينيه، وأصبح عبدالله معاقا ولا يقوى على العمل.