قبل عامين، وفي مطعم بلندن، التقى صديق لي بالصدفة بجمال بن عمر، وسأله عن وضع اليمن، فأندفع جمال يصف الوضع، بدفاع "عجيب" عن مليشيا الحوثي، وقال، وبطريقة عقائدية أنهم على الحق.!
هذا يدلل أن للمشروع الشيعي أدوات كثيرة، وكثير منها تعمل في المنظمات الدولية. كما أن كثير من تلك الأدوات تعمل في مؤسسات صنع القرار في دول الخليج.!
ومعظمهم اليوم يتظاهرون بالعداء "الشديد" لإيران وأذرعها في المنطقة العربية، إلا أنهم سيظهرون على حقيقتهم في الوقت المناسب، وأنظروا إلى قيادات مليشيا الحوثي اليوم في اليمن، ستجدون أنهم كانوا الأشد عداوة لمشروع الحوثي ولعائلة الحوثي خلال حكم الراحل صالح، كحمود عباد، الذي كان يصف عبدالملك الحوثي بمعتوه مران، ويحيى الشامي الذي كان يصر على اجتثاث الجماعة عسكريا، وكذلك أحمد عقبات الذي كان يصفهم بأقبح الصفات.
نحن في محنة كبيرة منذ أن وطأت قدمي يحيى الرسي أرض اليمن، والذي استعان بجيش أتي به من بلاد فارس لإحتلال بلادنا عام 284هجرية.
وعلى فكرة، ذلك الجيش ذاب داخل اليمن، وبعد فترة وجدناهم وقد تشعبطوا بشجرة علي بن أبي طالب، وكذلك فعل جيش فارس الذي أتى مع سيف بن ذي يزن لمساعدته على طرد الأحباش "أحفاد بلال"، فهل أحد منكم يعرف أحد من تلك الآلاف التي أتت من بلاد فارس يعترف بأصوله الفارسية؟
بالتأكيد لن تجدوا شيئ!